الصلاة على النبي بعد عصر يوم الجمعة
Salwaat on the Holy Prophet (saws) after Asr on Friday
بِسْمِ الله الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
اَللَّهُمَ إِنَّ مُحَمَّدَاً كَمَا وَصَفْتَهُ في كِتَاِبكَ حَيْثُ تَقُولُ ﴿لَقَدْ جاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ بِالْمُؤْمِنِينَ رَؤُوفٌ رَحِيمٌ﴾
فَأَشْهَدُ أَنَّهُ كَذلِكَ وَأَنَّكَ لَمْ تَأْمُرْ بِالصَّلاَةِ عَلَيْهِ إلاَّ بَعْدَ أَنْ صَلَّيْتَ عَلَيْهِ أَنْتَ وَمَلاَئِكَتُكَ وَأَنْزَلْتَ فِي مُحْكَمِ قُرْآنِكَ ﴿إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً﴾
لاَ لِحَاجَةٍ إِلى صَلاَةِ أحَدٍ مِنْ المَخْلُوقِينَ بَعدَ صَلاتِكَ عَلَيْهِ وَلاَ إِلَى تَزْكِيَتِهِمْ إِيَّاهُ بَعْدَ تَزْكِيَتِكَ بَلِ الْخَلْقُ جَميِعاً هُمْ الْمُحْتَاجُونَ إلى ذلِكَ لأَنَّكَ جَعَلْتُهُ بَابَكَ الَّذِي لاَ تَقْبَلُ مِمَّنْ أَتَاكَ إِلاَّ مِنْهُ وَجَعَلْتَ الصَّلاَةِ عَلَيْهِ قُرْبَةً مِنْكَ وَوَسِيلَةً إِلَيْكَ وَزُلْفَةً عِنْدَكَ وَدَلَلْتَ المُؤْمِنِينَ عَلَيْه وَأَمْرتهم بِالصَلاةِ عَلَيْهِ لِيَزْدَادُوا أَثْرَةً لَدَيْكَ وَكَرَامَةً عَلَيْكَ وَوَكَّلْتَ بِالْمُصَلِّينَ عَلَيْهِ ملاَئِكَتَكَ يُصَلُّونَ عَلَيْهِ وَيُبَلِّغُونَهُ صَلَواتِهمْ وَتَسْلِيمَهُم.
اَللّهُمَّ رَبَّ مُحَّمَدٍ صَلّى اللهُ عَليهِ وَآلِهِ فَإِنِّي أَسْأَلُكَ بِمَا عَظَّمْتَ مِنْ أَمْرِ مُحَّمَدٍ وَأَوْجَبْتَ مِنْ حَقِّهِ أَنْ تُطْلِقَ لِسَانِي مِنَ الصَّلاَةِ عَلَيْهِ بِمَا تُحِبُّ وَتَرْضى وَبِمَا لَمْ تُطْلِقْ بِهِ لِسَانَ أَحَدٍ مِنْ خَلْقِكَ وَلَمْ تُعْطِهِ إِيَّاهُ ثُمَّ تُؤْتِيِنِي عَلَى ذلِكَ مُرَافَقَتَهُ حَيْثُ أَحْلَلْتَهُ عَلَى قُدْسِكَ وَجَنَّاتِ فِرْدَوْسِكَ ثُمَّ لاَ تُفَرِّقْ بَيْنِي وَبَيْنَهُ.
اَللّهُمَّ إِنِّي أَبْدَأُ بِالشَّهَادَةِ لَهُ ثُمَّ بِالصَّلاَةِ عَلَيْهِ وَإِنْ كُنْتُ لاَ أَبْلُغُ مِنْ ذلِكَ رِضى نَفْسِي وَلاَ يُعَبّرُهُ لِسَاني عَنْ ضَمِيري ولاَ أُلاَمُ عَلَى التَّقْصِير مِنّي لِعَجْزِ قُدْرَتِي عَنْ بُلُوغِ الْوَاجِبِ عَلَيَّ مِنْهُ لأَنَّهُ حَظُّ لِي وَحَقٌ عَلَيَّ وَأَدَاءٌ لِمَا أَوْجَبْتَ لَهُ فِي عُنُقِي أَنْ بَلَّغَ رِسَالاَتِكَ غَيْرَ مُفَرِّطٍ فيمَا أَمْرَتَ وَلاَ مُجَاوِزٍ لِمَا نَهَيْتَ وَلاَ مُقَصِّرٍ فِيمَا أَرَدَتَ وَلاَ مُتَعَدٍّ لِمَا أَوْصَيْتَ وَتَلا آيَاتِكَ عَلَى مَا أَنْزَلْتَ إِلَيهِ وَحْيَكَ وَجَاهَدَ فِي سَبِيلِكَ مُقْبِلاً غَيْرَ مُدْبِرٍ وَوَفى بِعَهْدِكَ وَصَدَّقَ وَعْدَكَ وَصَدَعَ بِأَمْرِكَ لاَ يَخَافُ فِيكَ لَوْمَةَ لاَئِمٍ وَبَاعَدَ فِيكَ الأَقْرَبِينَ وَقَرَّبَ فِيكَ الأَبْعَدِينَ وَأَمَرَ بطَاعَتِكَ وَأْتُمِرَ بِهَا سِرّاً وَعَلانِيَةً وَنَهَى عَنْ مَعْصِيَتِكَ وَانْتَهَى عَنْهَا وَدَلَّ عَلَى مَحَاسِنِ الأَخْلاَقِ وَأَخَذَ بِهَا وَنَهَى عَنْ مَسَاوِي الأَخْلاَقِ وَرَغِبَ عَنْهَا وَوَالى أَوْلِيَاءَكَ بِالَّذِي تُحِبُّ أَنْ يُوَالَوا بِهِ قَوْلاً وَعَمَلاً وَدَعَا إلى سَبيِلكَ بِالْحِكْمَةِ وَالمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَعَبَدَك مُخْلِصاً حَتّى أَتَاهُ الْيَقِينُ فَقَبَضْتَهُ إِلَيْكَ تقِيَّاً نَقِيَّاً زَكِيّاً قَدْ أًكْمَلْتَ بِهِ الدِّينَ وَأَتْمَمْتَ بِهِ النَّعِيمَ وَظَاهَرْتَ بِهِ الْحُجَجَ وَشَرَعْتَ بِهِ شَرَائِعَ الإِسْلاَمِ وَفَصَّلْتَ بِهِ الحَلاَلَ عَنِ الْحَرَامِ وَنَهَجْتَ بِهِ لِخَلْقِكَ صِرَاطَكَ الْمُسْتَقِيمَ وَبَيَّنْتَ بِهِ الْعَلاَمَاتِ وَالنُّجُومَ الَّذي بِهِ يهْتَدُونَ وَلَمْ تَدَعْهُمْ بَعْدَهُ فِي عَمْيَاءَ يَهِيمُونَ وَلاَ فِي شُبْهَةٍ يَتِيهُونَ وَلَمْ تَكِلْهُمْ إِلى النَّظَرِ لأَنْفُسِهمْ فِي دِينِهِمْ بِآرَائِهِمْ وَلاَ التَّخَيُّرِ مِنْهُمْ بِأَهْوائِهِمْ فَيَتَشَعَّبُونَ فِي مُدْلَهِمَّاتِ الْبِدَعِ وَيَتَحَّيُرونَ فِي مُطْبِقَاتِ الظُّلَمِ وَتَتَفَرَّقُ بِهِمُ السُّبُلُ فِيمَا يَعْلَمُونَ وَأَشْهَدُ أَنَّهُ تَوَلَى مِنَ الدُّنْيا رَاضِياً عَنْكَ مَرْضِيّاً عِنْدَكَ مَحْمُوداً فِي الْمُقْرَّبينَ وَأَنْبِيَائِكَ الْمُرْسَليِنَ وَعِبَادِكَ الصَّالِحِينَ الْمُصْطَفَيْنَ وَأَنَّهُ غَيْرُ مُلِيمٍ وَلاَ ذَمِيمٍ وَأَنَّهُ لَمْ يَكُنْ مِنْ الْمُتَكَلِّفِينَ وَأَنَّهُ لَمْ يَكُنْ سَاحِراً وَلاَ سُحِرَ لَهُ وَلاَ كَاهِناً وَلاَ تُكُهِّنَ لَهُ وَلاَ شَاعِراً وَلاَ شُعِّرَ لَهُ وَلاَ كَذَّاباً وَأَنَّهُ كَانَ رَسُولَكَ وَخَاتَمَ النَّبِيّينَ جَاءَ بِالْحَقِّ مِنْ عِنْدِكَ الْحَقِّ وَصَدَّقَ الْمُرْسَلِينَ وَأَشْهَدُ أَنَّ الَّذِينَ كَذَّبُوهُ ذَائِقُو الْعَذَابِ الأَلِيمِ وَأَشْهَدُ أَنَّ مَا أَتَانَا بِهِ مِنْ عِنْدِكَ وَأَخْبَرَنَا بِهِ عَنْكَ أَنَّهُ الْحَقُّ الْيَقِينُ لاَ شَكَّ فِيهِ مِنْ رَبِّ العَالَمِين.
اَللّهُمَّ فَصَلِّ عَلَى مُحَّمَدٍ عَبْدِكَ وَرَسُولِكَ وَنَبِيِّكَ وَوَلِيِّكَ وَنَجِيِّكَ وَصَفيِّكَ وَصَفْوَتِكَ وَخِيَرَتِكَ مِنْ خَلْقِكَ الَّذي انْتَجْبَتْهُ لِرِسَالاَتِكَ وَاسْتَخْلَصْتَهُ لَدينِكَ وَاسْتَرْعَيْتَهُ عِبَادَكَ وأْتَمَنْتَهُ عَلى وَحْيِكَ عَلَمِ الْهُدَى وَبَابِ النُّهى وَالْعُرْوَةِ الْوُثْقى فِيمَا بَيْنَكَ وَبَيْنَ خَلْقِكَ الشَّاهِدِ لَهُمْ الْمُهَيْمِنِ عَلَيْهِمْ أَشْرَفَ وَأَفْضَلَ وَأَزْكَى وَأَطَهْرَ وَأَنْمَى وَأَطْيَبَ مَا صَلَّيْتَ عَلَى أَحَدٍ مِنْ خَلْقِكِ وَأَنْبِيَائِكَ وَرُسُلِكَ وَأَصْفِيَائِكَ وَالْمُخْلِصِينَ مِنَ عِبَادِكَ
اَللّهُمَّ وَاجْعَلْ صَلَواتِكَ وَغُفْرَانَكَ وَرِضْوَانَكَ وَمُعَافَاتَكَ وَكَرَامَتَكَ وَرَحْمَتَكَ وَمَنَّكَ وَفَضْلَكَ وَسَلاَمَكَ وَشَرَفَكَ وَإِعْظَامَكَ وَتَبْجِيلَكَ وَصَلَواتِ مَلاَئِكَتِكَ وَرُسُلِكَ وَأَنْبِياَئِكَ وَالأَوْصِيَاءِ وَالشُّهَدَاءِ وَالصِّدّيِقينَ منْ عِبَادِكَ الصَّالحين وَحَسُنَ أُولئِكَ رَفيقَاً وَأَهْلِ السَّماوَاتِ وَالأَرَضِينَ وَمَا بَيْنَهُمَا وَمَا فَوْقَهُمَا وَمَا تَحْتَهَما وِ مِا بَيْنَ الخَافِقِيْنِ وَمَا بَيْنَ الهَوَاءِ والْشَّمْسِ وَالقَمَرِ وَالنُّجُوم وَالْجِبَالِ وَالشَّجَرِ وَالدَّوابِّ وَمَا سَبَحَّ لَكَ فِي البِرّ وَالْبَحْرِ وَفِي الْظُّلْمَةِ وَالْضِيَاءِ بَالْغُدُوِ وَالآصَالِ وَفِي آنَاءِ اللَّيْلِ وَأَطْرَافِ النَّهَارِ وَسَاعَاِتِه عَلى مُحَمَّدٍ بْنِ عَبْدِ اللهِ سَيّدِ الْمُرْسَلِينَ وَخَاتَمِ النَّبِيّينَ وَإِمَامِ الْمُتَّقِينَ وَمَوْلَى الْمُؤْمِنينَ وَوَلِيِّ الْمُسْلِمِينَ وَقَائِدِ الْغُرِّ الْمُحَجَّلِينَ وَرَسُولِ رَبِّ الْعَالَمِينَ مِنَ الْجِنِّ وَالإِنْسِ وَالأَعْجَمِينَ وَالشَّاهِدِ الْبَشِيرِ وَالأَمِينِ النَّذِيرِ وَالدَّاعِي إِلَيْكَ بَإِذْنِكَ السِّراجِ الْمُنِيرِ.
اَللّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ فِي الأَوَّلِينَ وَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وًآلِ مُحَمَّدٍ فِي الآخِرينَ وَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ يَوْمَ الدِّينِ يَوْمَ يَقُومُ النَّاسُ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ.
اَللّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَدٍ كَمَا اسْتَنْقَذْتَنَا بِهِ.
اَللّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ كَمَا كَرَّمْتَنَا بِهِ اَللّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ كَمَا كَثَّرْتَنَا بِهِ.
اَللّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ كَمَا ثَبَّتَّنَا بِهِ.
اَللّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ كَمَا أَنْعَشْتَنَا بِهِ.
اَللّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ كَمَا أحْيَيْتَنَا بِهِ،
اَللّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ كَمَا شَرَّفْتَنَا بِهِ.
اَللّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ كَمَا أَعْزَزْتَنَا بِهِ.
اَللّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ كَمَا فَضَّلْتَنَا بِهِ.
اَللّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ كَمَا رَحِمْتَنَا بِهِ.
اَللّهُمَّ أَجْزِ نَبِيَّنَا مُحَمَّداً صَلّى اللهُ عَليهِ وَآلِهِ أَفْضَلَ مَا أَنْتَ جَازٍ يَوْمَ الْقِيامَةِ نَبِيّاً عَنْ أُمَّتِهِ وَرَسُولاً عَمَّنْ أَرْسَلْتَهُ إِلَيْهِ.
اَللّهُمَّ اخْصُصْهُ بِأَفْضَلِ قِسَمِ الْفَضَائِلِ وَبَلّغْهُ أَعْلَى شَرَفِ الْمُكَرَّمِينَ مِنَ الدَّرَجَاتِ الْعُلى وَأَعْلى عِلِّيِّينَ فِي جَنَّاتٍ وَنَهَرٍ فِي مَقْعَدِ صِدْقٍٍ عِنْدَ مَلِيكٍ مُقْتَدِرٍ.
اَللّهُمَّ أَعْطِ مُحَمَّداً حَتّى يَرْضَى وزِدْهُ بَعْدَ الرِّضَا وَاجْعَلْهُ أَكْرَمَ خَلْقِكَ مِنْكَ مَجْلِساً وَأَعْظَمَهُمْ عِنْدَكَ جَاهاً وَأَوْفَرَهُمْ عِنْدَكَ حَظّاً فِي كُلِّ خَيْرٍ أَنْتَ قَاسِمُهُ بَيْنَهُمُ.
اَللّهُمَّ أَوْرِدْ عَلَيْهِ مِنْ ذُرّيَّتِهِ وَأَزْوَاجِهِ وَأَهْلِ بَيْتِهِ وَذَوي قَرَابَتِهِ وَأُمَّتِهِ مَنْ تَقِرُّ بِهِ عَيْنُهُ وَأَقْرِرْ عُيُونَنَا بِرُؤْيَتِهِ وَلاَ تُفَرِّقْ بَيْنَنَا وَبَيْنَهُ.
اَللّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَأَعْطِهِ مِنَ الْوَسِيلَةِ وَالْفَضِيلَةِ وَالشَّرَفِ وَالْكَرَامَةِ مَا يَغْبِطُ بِهِ الْمَلائِكَةُ الْمُقَرَّبُونَ والنَّبِيُّونَ والْمُرْسَلُونَ وَالْخَلْقُ أَجْمَعُونَ.
اَللّهُمَّ بَيِّضْ وَجْهَهُ وَأَعْلِ كَعْبَهُ وَأَفْلِجْ حُجَّتَهُ وَأَجِبْ دَعْوَتَهُ وَابْعَثْهُ الْمَقَامَ الْمَحْمُودَ الَّذِي وَعَدْتَهُ وَأَكْرِمْ زُلْفَتَهُ وَأَجْزِلْ عَطِيَّتَهُ وَتَقَبَّلْ شَفَاعَتَهُ وَأَعْطِهِ سُؤْلَهُ وَشَرِّفْ بُنْيَانَهُ وَعَظِّمْ بُرْهَانَهُ وَنَوِّرْ نُورَهُ وَأَوْرِدْنَا حَوْضَهُ وَاسْقِنَا بِكَأْسِهِ وَتَقَبَّل صَلاةَ أُمَّتِهِ عَلَيْهِ وَاقْصُصْ بِنَا أَثَرهُ وَاسْلُكْ بِنَا سَبِيلَهُ وَتَوَفَّنَا عَلَى مِلَّتِهِ وَاسْتَعْمِلْنَا بِسُنَّتِهِ وَابْعَثْنَا عَلَى مِنْهَاجِهِ وَاجْعَلْنَا نَدِينُ بِدينِهِ وَنَهْتَدِي بِهُداهُ وَنَقْتَدِي بِسُنَّتِهِ وَنَكُونُ مِنْ شِيعَتِهِ وَمَوالِيه وَأَوْلِيائِهِ وَأَحِبَّائِهِ وَخِيَّارِ أَمَّتِهِ وَمُقَدَّمِ زُمْرَتِهِ وَتَحْتَ لِوَائِهِ نُعَادي عَدُوَّهُ وَنُوَالِي وَليَّهُ حَتّى تُورِدَنَا عَلَيْهِ بَعْدَ الْمَمَاتِ مَوْرِدَهُ غَيْرَ خَزَايَا وَلا نَادِمِينَ وَلاَ مُبَدِّلِينَ وَلاَ نَاكِثِينَ.
اَللّهُمَّ وَأَعْطِ مُحَمَّداً صَلّى اللهُ عَليهِ وَآلِهِ مَعَ كُلِّ زُلْفَةٍ زُلْفَةً وَمَعَ كُلِّ قُرْبَةٍ قُرْبَةً وَمَعَ كُلِّ وَسِيلَةٍ وَسِيلَةً وَمَعَ كُلِّ فَضِيلَةٍ فَضَيلَةً وَمَعَ كُلِّ شَفَاعَةٍ شَفَاعَةً وَمَعَ كُلِّ كَرَامَةٍ كَرَامَةً وَمَعَ كُلِّ خَيْرٍ خَيْراً وَمَعَ كُلِّ شَرَفٍ شَرَفاً وَشَفِّعْهُ فِي كُلِّ مِنْ يَشْفَعُ لَهُ مِنْ أُمَّتِهِ وَغَيْرِهْمِ مِنَ الأُمَمِ حَتّى لاَ يُعْطى مَلَكٌ مُقَرَّبٌ وَلا نَبِيٌّ مُرْسَلٌ وَلاَ عَبْدٌ مُصْطَفىً إِلاَّ دُونَ مَا أَنْتَ مُعْطِيهِ مُحَمَّداً صَلّى اللهُ عَليهِ وَآلِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ.
اَللّهُمَّ وَاجْعَلْهُ الْمُقَدَّمَ فِي الْدَّعْوةِ وَالْمُؤثِرَ بِهِ فِي الأَثْرَةِ وَالْمُنَوَّهَ بِاسْمِهِ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ فِي الشَّفَاعَةِ إِذَا تَجَلَّيْتَ بِنُورِكَ وَجِيءَ بِالْكِتَابِ وَالنَّبِيّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ وَقُضِيَ بَيْنَهُمْ بِالْحَقِّ وَهُمْ لاَ يُظْلَمُونَ وَقِيلَ الْحَمْدُ للهِ رَبِّ العَالَمِينَ ذلِكَ يَوْمُ التَّغَابُنِ ذلِكَ يَوْمُ الْحَسْرَةِ ذلِكَ يَوْمُ الآزِفَةِ وَذلِكَ يَوْمٌ لا تُسْتَقَالُ فِيْهِ الْعَثَرَاتُ وَلاَ تَبْسُطُ فِيهِ التَّوْبَاتُ وَلاَ يُسْتَدْرَكُ فِيهِ مَا فَاتَ.
اَللّهُمَّ فَصَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَارْحَمْ مُحَمَّداً وَآلَ مُحَمَّدٍ كَأْفضَلِ مَا صَلَّيْتَ وَرَحِمْتَ وَبَارَكْتَ عَلى إِبْرَاهِيمَ وَآلِ إِبْرَاهِيمَ إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ.
اَللّهُمَّ وَامْنُنْ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ كَمَا مَنَنْتَ عَلى مُوسى وَهارُونَ.
اَللّهُمَّ صَلِّ وَسَلِّمْ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ كَأَفْضَلِ مَا صّلَّيْتَ وَرَحِمْتَ وَبَارَكْتَ عَلى إِبْرَاهِيمَ وَسَلَّمْتَ عَلَى نُوحٍ فِي الْعَالَمِينَ، اَللّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَعَلى أَئِمَّةِ الْمُسْلِمِينَ الأَوَّلِينَ مِنْهُمْ وَالآخِرِينَ.
اَللّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَعَلَى إِمَامِ الْمُسْلِمِينَ، اَللّهُمَّ وَاحْفَظْهُ مِنْ بَيْنِ يَدْيِهِ وَمِنْ خَلْفِهِ وَعَنْ يمِيِنِهِ وَعَنْ شِمَالِهِ وَمَنْ فَوْقِهِ وَمِنْ تَحْتِهِ وَافْتَحْ لَهُ فَتْحاً يَسِيراً وانْصُرْهُ نَصْراً عَزِيزاً واجْعَلْ لَهُ مِنْ لَدُنْكَ سُلْطَاناً نَصِيراً.
اَللّهُمَّ عَجِّلْ فَرَجَ آلِ مُحَمَّدٍ وَأَهْلِكْ أَعْدَاءَهُمْ مِنْ الْجِنِّ وَالإِنْسِ.
اَللّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَأَهْلِ بَيْتِهِ وَذُرِّيَّتِهِ وَأَزْوَاجِهِ الطَّيِّبِينَ الأَخْيَارِ الطَّاهِرِينَ الْمُطَهَّرِينَ الْهُدَاةِ الْمُهْتَدِينَ غَيْرِ الضَّالِّينَ وَلاَ الْمُضِلِّينَ الَّذِين أَذْهَبْتَ عَنْهُمُ الرِّجْسِ وَطَهَّرْتَهُمْ تَطْهِيراً.
اَللّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ فِي الأوَّلِينَ وَصَلِّ عَلَيْهِمْ فِي الآخِرينَ وَصَلِّ عَلَيْهِمْ فِي الْمَلأِ الأَعْلى وَصَلِّ عَلَيْهِمْ أَبَدَ الآبِدِينَ صَلاةً لاَ مُنْتَهى لَهَا وَلاَ أَمَدَ دُونَ رِضَاكَ آمِينَ آمِينَ رَبَّ الْعَالَمِين.
اَللّهُمَّ الْعَنْ الَّذِينَ بَدَّلُوا دِينَكَ وَكِتَابَكَ وَغَيَّرُوا سُنَّةَ نَبِيِّكَ عَلَيْهِ سَلاَمُكَ وَأَزَالُوا الْحَقَّ عَنْ مَوْضِعِهِ أَلْفَيْ أَلْفَ لَعْنَةٍ مُخْتَلِفَةٍ غَيْرَ مُؤْتَلِفَةٍ وَالْعَنْهُمْ أَلْفَيْ أَلْفَ لَعْنَةٍ مُؤْتَلِفَةٍ غَيْرَ مُخْتَلِفَةٍ وَالْعَنْ أَشْيَاعَهُمْ وَأَتْبَاعَهُمْ وَمَنْ رَضِي بِفِعَالِهِمْ مِنَ الأَوَّلِينَ وَالآخِرِينَ.
اَللّهُمَّ يَا بَارِئَ الْمَسْمُوكَاتِ وَدَاحِيَ الْمَدْحُوَّاتِ وَقَاصِمَ الْجَبَابِرَةِ وَرَحْمَانَ الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ وَرَحِيمَهُمَا تُعْطِي مِنْهُما مَا تَشَاءُ وَتَمْنَعُ مَا تَشَاءُ أَسْأَلُكَ بِنُورِ وَجْهِكَ وَبِحَقِّ مُحَمَّدٍ صَلّى اللهُ عَليهِ وَآلِهِ أَعْطِ مُحَمَّداً حَتّى يَرْضى وَبَلِّغْهُ الْوَسِيلَةَ الْعُظْمَى.
اَللّهُمَّ اجْعَلْ مُحَمَّداً فِي الْسَّابِقينَ غَايَتَهُ وَفِي الْمُنْتَجَبِينَ كَرَامَتَهُ وَفِي الْعَالِينَ ذِكْرَهُ وَأَسْكِنْهُ أَعْلى غُرَفِ الْفِرْدَوْسِ فِي الْجَنَّةِ الَّتِي لاَ تَفُوقُهَا دَرَجَةٌ وَلاَ يَفْضُلُهَا شَيْءٌ.
اَللّهُمَّ بَيِّضْ وَجْهَهُ وَأَضِئْ نُورَهُ وَكُنْ أَنْتَ الْحَافِظَ لَهُ.
اَللّهُمَّ اجْعَلْ مُحَمَّداً وَآلَ مُحَمَّدٍ أَوَّلَ قَارعٍ لِبَابِ الْجَنَّةِ وَأَوَّلَ دَاخِلٍ وَأَوَّلَ شَافِعٍ وَأَوَّلَ مُشَفَّعٍ.
اَللّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ الْوُلاَةِ السَّادَاتِ الْكُفَاةِ الْكُهُولِ الْكِرَامِ الْقَادَةِ الْقَمَاقِمِ الضِّخَامِ اللُّيُوثِ الأَبْطَالِ عِصْمَةٍ لِمَنِ اعْتَصَمَ بِهِمْ وَإِجَارَةٍ لِمَنِ اسْتَجَارَ بِهِمْ وَالْكَهْفِ الْحَصِينِ وَالْفُلْكِ الْجَارِيَةِ فِي اللُّجَجِ الْغَامِرَةِ وَالرَّاغِبُ عَنْهُمْ مَارقٌ وَالْمُتَأَخِّرُ عَنْهُمْ وَاللَّازِمُ لَهُمْ لاَحِقٌ وَرِمَاحُكَ فِي أَرْضِكَ وَصَلِّ عَلَى عِبَادِكَ فِي أَرْضِكَ الَّذِينَ أَنْقَذْتَ بِهِمْ مِنَ الْهَلَكَةِ.
وَأَنَرْتَ بِهِمْ مِنَ الظُّلْمَةِ شَجَرَةِ النُّبُوَّةِ وَمَوْضِعِ الرِّسَالَةِ وَمُخْتَلَفِ الْمَلاَئِكَةِ وَمَعْدِنِ الْعِلْمِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَيْهِمْ أَجْمَعِينَ آمِينَ آمِينَ رَبَّ الْعَالَمِينَ.
اَللّهُمَّ إِنّي أَسْأَلُكَ مَسْألَةَ الْمِسْكِينِ الْمُسْتَكِينِ وَأَبْتَغِي إِلَيْكَ ابْتِغَاءَ الْبَائِسِ الْفَقِيرِ وَأَتَضَرَّعُ إِلَيْكَ تَضَرُّعَ الضَّعِيفِ وَأَبْتَهِلُ إِلَيْكَ ابْتِهَالَ الْمُذْنِبِ الْخَاطِئِ مَسْأَلَةَ مَنْ خَضَعَتْ لَكَ نَفْسُهُ وَرَغَمَ لَكَ أَنْفُهُ وَسَقَطَتْ لَكَ نَاصِيَتُهُ وَانْهَمَلَتْ لَكَ دُمُوعُهُ وَفَاضَتْ لَكَ عَبْرَتُهُ وَاعْتَرَفَ بِخَطِيئَتِهِ وَقَلَّتْ عَنْهُ حِيلَتُهُ وَأَسْلَمَتْهُ ذُنُوبُهُ أَسْأَلُكَ الصَّلاَةَ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِهِ أَوَّلاً وَآخِراً وَأَسْأَلُكَ حُسْنَ الْمَعِيشَةِ مَا أَبْقَيِتَنِي مَعِيشةً أَقْوى بِهَا فِي جَمِيعِ حَالاَتِي وَأَتَوَصَّلُ بِهَا فِي الدُّنْيَا إِلى آخِرَتِي عَفْواً لاَ تُتْرِفُنِي فَأَطْغى وَلاَ تُقَتِّرُ عَليَّ فَأَشْقى وَأَعْطِنِي مِنْ ذلِكَ غِنىً عَنْ جَمِيعِ خَلْقِكَ وَبَلِّغْهُ إِلى رِضَاكَ وَلاَ تَجْعَلِ الدُّنْيَا عَلَيَّ سِجْناً وَلاَ تَجْعَلْ فِرَاقَهَا عَلَيَّ حُزْناً أَخْرِجْنِي مِنْهَا وَمِنْ فِتْنَتِهَا مَرْضِيَّاً عَنّي مَقْبُولاً فِيها عَمَلِي إِلى دَارِ الْحَيَوانِ وَمَساكِنِ الأَخْيَارِ.
اَللّهُمَّ إِنّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ أَزْلِهَا وَزِلْزَالِهَا وَسَطَواتِ سُلْطَانِهَا وَسَلاَطِينِهَا وَشَرِّ شَيْطَانِهَا وَبَغْي مَنْ بَغى عَلَيَّ فِيهَا.
اَللّهُمَّ مَنْ أَرَادَنِي فَأَرِدْهُ وَمَنْ كَادَنِي فَكِدْهُ وَافْقَأْ عُيُونَ الْكَفَرَةِ وَاعْصِمْنِي مِنْ ذلِكِ بِالسَّكِينَةِ وَأَلْبِسْنِي دِرْعَكَ الْحَصِينَةَ وَاجْعَلْنِي فِي سَتْرِكَ الْوَافِي وَأَصْلِحْ حَالِي وَبَارِكْ لِي فِي أَهْلي وَمَالِي وَوَلَدِي وَخُزَانَتِي وَمَنْ أَحْبَبْتُ فِيكَ وَأَحَبَّنِي.
اَللّهُمَّ اغْفِرْ لِي مَا قَدْ قَدَّمْتُ وَمَا أَخَّرْتُ وَمَا أَعْلَنْتُ وَمَا أَسْرَرْتُ وَمَا نَسِيتُ وَمَا تَعَمَّدْتُ اَللّهُمَّ إِنَّكَ خَلَقْتَنِي كَمَا أَرَدْتَ فَأَجْعَلْنِي كَمَا تُحِبُّ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمينَ.
عن الصلاة
عن أبي عبدِ اللهِ (عليه السَّلامُ) يُستحب أنْ تُصلّي على النّبيّ (صَلّى اللهُ عَليهِ وَآلِهِ) بعد العصر يوم الجمعة بهذه الصّلوات