اللهم أنت حي لا تموت،
وخالق لا تغلب وبدئ لا تنفد،
وقريب لا تبعد،
وقادر لا تضاد،
وغافر لا تظلم،
وصمد لا تطعم،
وقيوم لا تنام،
وعالم لا تعلم،
وقري لا تضعف،
وعظيم لا توصف ووفي لا تخلف،
وغني لا تفتقر.
وحكيم لا تجور،
ومنيع لا تقهر،
ومعروف لا تنكر،
ووكيل لا تخفى،
وغالب لا تغلب وفرد لا تستشير،
ووهاب لا تمل،
وسريع لا تذهل،
وجواد لا تبخل وعزيز لا تذل،
وحافظ لا تغفل،
وقائم لا تزول،
ومحتجب لا ترى،
ودائم لا تفنى،
وباق لا تبلى،
وواحد لا تشتبه،
ومقتدر لا تنازع.
اللهم إني أسألك بعلم ألغيت عندك،
وقدرتك على الخلق أجمعين،
أن تحييني ما علمت الحياة خيرا لي،
وأن تتوفاني إذا كانت الوفاة خيرا لي،
وأسألك الخشية في الغيب والشهادة،
وأسألك اللهم كلمة الحق في الغضب والرضا،
وأسألك نعيما لا تنفد،
وأسألك الرضا بعد القضاء.
وأسألك برد العيش بعد الموت،
وأسألك لذة النظر إلى وجهك الكريم آمين رب العالمين،
اللهم إني أسألك بمنك الكريم وفضلك العظيم أن تغفر لي وترحمني يا لطيف،
الطف لي في كل ما تحب وترضى.
اللهم إني أسألك فعل الخيرات،
وترك المنكرات،
وحب المساكين،
ومخالطة الصالحين،
وأن تغفر لي وترحمني،
وإذا أردت بقوم فتنة فتقيني غير مفتون،
وأسألك حبك وحب من يحبك،
وحب كل عمل يقربني إلى حبك.
اللهم بحق محمد صلى الله عليه وآله حبيبك،
وبحق إبراهيم خليلك وصفيك،
وبحق موسى كليمك،
وبحق عيسى روحك،
وأسألك بصحف إبراهيم وتوراة موسى وإنجيل عيسى وزبور داود وفرقان محمد صلى الله عليه وآله،
وأسألك بكل وحي أوحيته،
وبحق كل قضاء قضيته،
وبكل سائل أعطيته،
وأسألك بكل اسم أنزلته في كتابك،
وأسألك بأسمائك التي استقر بها عرشك.
فأسألك بأسمائك التي وضعتها على النار فاستنارت،
وأسألك بأسمائك التي وضعتها على الليل فأظلم،
وأسألك بأسمائك التي وضعتها على النار فأضاء،
وأسألك بأسمائك التي وضعتها على الأرض فاستقرت.
وأسألك باسمك الأحد الصمد الذي ملأ أركان كل شئ،
وأسألك باسمك الطهر الطاهر المبارك الحي القيوم،
لا إله الا هو الرحمان الرحيم،
وأسألك بمعاقد العز من عرشك،
ومبلغ الرحمة من كتابك،
وبأسمائك العظام،
وجدك الأعلى،
وكلماتك التامات،
أن ترزقنا حفظ القرآن،
والعمل به والطاعة لك،
والعمل الصالح،
وأن تثبت ذلك في أسماعنا وأبصارنا،
وأن تخلط ذلك بلحمي ودمي ومخي وشحمي وعظامي،
وأن تستعمل بذلك بدني وقوتي،
فإنه لا يقوى على ذلك ألا أنت وحدك لا شريك لك.
يا الله الواحد الرب القدير ،
يا الله الخالق البارئ المصور،
يا الله الباعث
الوارث،
يا الله الفتاح العزيز العليم يا الله الملك القادر المقتدر،
اغفر لي وارحمني انك أنت أرحم الراحمين.
اللهم إنك قلت وقولك الحق: (ادعوني أستجب لكم) (١)،
فأسألك يا الله باسمك الذي دعاك به آدم صلى الله عليه فأوجبت له الجنة،
وأسألك باسمك الذي دعاك به شيث بن آدم فجعلته وصي أبيه بعده،
أن تستجيب دعاءنا وأن ترزقنا إنفاذ كل وصية لأحد عندنا،
وأن تقدم وصيتنا أمامنا وأسألك باسمك الذي دعاك به إدريس فرفعته مكانا عليا،
أن ترفعنا إلى أحب البقاع إليك،
وتمن علينا بمرضاتك،
وتدخلنا الجنة برحمتك.
وأسألك باسمك الذي دعاك به نوح فنجيته من الغرق،
وأهلكت القوم الظالمين ان تنجينا مما نحن فيه من البلاء،
وأسألك باسمك الذي دعاك به هود فنجيته من الريح العقيم أن تنجينا من بلاء الدنيا والآخرة وعذابهما.
وأسألك باسمك الذي دعاك به صالح فنجيته من خزي يومئذ أن تنجينا من خزي الدنيا والآخرة وعذابهما،
وأسألك باسمك الذي دعاك به لوط فنجيته من المؤتفكة والمطر السوء أن تنجينا من مخازي الدنيا والآخرة،
وأسألك باسمك الذي دعاك به شعيب فنجيته من عذاب يوم الظلة أن تنجينا من العذاب إلى روحك ورحمتك.
وأسألك باسمك الذي دعاك به إبراهيم فجعلت النار عليه بردا وسلاما أن تخلصنا كما
(٢) خلصته،
وأن تجعل ما نحن فيه بردا وسلاما كما جعلتها عليه،
وأسألك باسمك الذي دعاك به إسماعيل عند العطش،
وأخرجت من زمزم الماء الروي أن تجعل مخرجنا إلى خير،
وأن ترزقنا المال الواسع برحمتك،
وأسألك باسمك الذي دعاك به يعقوب فرددت عليه بصره وولده وقرة عينه أن تخلصنا وتجمع بيننا وبين أولادنا وأهالينا
وأسألك باسمك الذي دعاك به يوسف فأخرجته من السجن أن تخرجنا من السجن وتملكنا نعمتك التي أنعمت بها علينا،
وأسألك باسمك،
الذي دعاك به الأسباط فتبت عليهم،
وجعلتهم أنبياء أن تتوب علينا،
وترزقنا طاعتك وعبادتك والخلاص مما نحن فيه.
وأسألك باسمك الذي دعاك به أيوب إذ حل به البلاء فقال: (رب إني مسني الضر وأنت أرحم الراحمين) (١)،
فاستجبت له وكشفت عنه ضره،
(٢) ورددت أهله ومثلهم معهم رحمة منك وذكرى للعابدين،
اللهم أني أقول كما قال: (رب إني مسني الضر وأنت أرحم الراحمين)،
فاستجب لنا وارحمنا وخلصنا ورد علينا أهلنا وما لنا ومثلهم معهم رحمة منك واجعلنا من العابدين لك.
وأسألك باسمك الذي دعاك به موسى وهارون فقلت عززت من قائل:
(قد أجيب دعوتكما) (٣)،
أن تستجيب دعاءنا وتنجينا كما نجيتهما،
وأسألك باسمك الذي دعاك به داود فغفرت ذنبه وتبت عليه أن تغفر ذنبي وتتوب علي إنك أنت التواب الرحيم.
وأسألك باسمك الذي دعاك به سليمان فرددت عليه ملكه وأمكنته من عدوه وسخرت له الجن والإنس والطير،
أن تخلصنا من عدونا،
وترد علينا نعمتك،
وتستخرج لنا من أيديهم حقنا،
وتخلصنا منهم إنك على كل شئ قدير.
وأسألك باسمك الذي دعاك به الذي عنده علم من الكتاب على عرش ملكة سبا أن تحمل إليه،
فإذ هو مستقر عنده،
أن تحملنا من عامنا هذا إلى بيتك الحرام حجاجا وزوارا لقبر نبيك صلى الله عليه وآله.
وأسألك باسمك الذي دعاك به يونس بن متى في الظلمات: (أن لا إله الا أنت سبحانك اني كنت من الظالمين) (١)،
فاستجبت له ونجيته من بطن الحوت ومن الغم،
وقلت عززت من قائل: (وكذلك ننجي المؤمنين)،
فنشهد أنا مؤمنون،
ونقول كما قال: (لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين)،
فاستجب لي ونجني من غم الدنيا والآخرة كما ضمنت أن تنجي المؤمنين.
وأسألك باسمك الذي دعاك به زكريا وقال: (رب لا تذرني فردا وأنت خير الوارثين) (٢) فاستجب له ووهبت له يحيى وأصلحت له زوجه،
وجعلتهم يسارعون في الخيرات ويدعونك رغبا ورهبا وكانوا لك خاشعين،
فاني أقول كما قال: (رب لا تذرني فردا وأنت خير الوارثين)،
فاستجب لي وأصلح،
لي شأني،
وجميع ما أنعمت به علي وخلصني مما أنا فيه وهب لي كرامة الدنيا والآخرة وأولادا صالحين يرثوني واجعلنا ممن يدعوك رغبا ورهبا ومن الخاشعين المطيعين
(٣)
وأسألك باسمك الذي دعاك به يحيى فجعلته يرد القيامة ولم يعمل معصية ولم يهم بها،
أن تعصمني به اقتراف المعاصي،
حتى نلقاك طاهرين ليس لك قبلنا معصية،
وأسألك باسمك الذي دعتك به مريم فنطق ولدها بحجتها أن توفقنا وتخلصنا بحجتنا عندك وعلى كل مسلم
(٤) حتى تظهر حجتنا على ظالمينا.
وأسألك باسمك الذي دعاك به عيسى بن مريم فأحيى به الموتى وأبرأ الأكمه والأبرص،
أن تخلصنا وتبرئنا من كل سوء وآفة وألم،
وتحيينا حياة
طيبة في الدنيا والآخرة،
وأن ترزقنا العافية في أبداننا،
وأسألك باسمك الذي دعاك به الحواريون فأعنتهم حتى بلغوا عن عيسى ما أمرهم به،
وصرفت عنهم كيد الجبارين،
وتوليتهم أن تخلصنا وتجعلنا من الدعاة إلى طاعتك.
وأسألك باسمك الذي دعاك به جرجيس فرفعت عنه ألم العذاب،
أن ترفع عنا ألم العذاب في الدنيا والآخرة،
وأن لا تبتلينا،
وإن ابتليتنا فصبرنا والعافية أحب إلينا.
وأسألك باسمك الذي دعاك به الخضر حتى أبقيته،
أن تفرج عنا،
وتنصرنا على من ظلمنا،
وتردنا إلى مأمنك.
وأسألك باسمك الذي دعاك به حبيبك محمد صلى الله عليه وآله فجعلته سيد المرسلين وأيدته بعلي سيد الوصيين،
أن تصلي عليهما وعلى ذريتهما الطاهرين،
وأن تقيلني في هذا اليوم عثرتي،
وتغفر لي ما سلف من ذنوبي وخطاياي،
ولا تصرفني من مقامي،
هذا إلا بسعي مشكور،
وذنب مغفور،
وعمل مقبول،
ورحمة ومغفرة،
ونعيم موصول بنعيم الآخرة،
برحمتك يا حنان،
يا ذا الجلال والاكرام إنك على كل شئ قدير،
ولا حول
ولا قوة إلا بالله العلي العظيم
اقبال الاعمال ج٣ ص١٣٧ الى ١٤٣